علاقة حب من طرف واحد؟
آثارها و طرق تجاوزها
هل أنت في علاقة حب من طرف واحد؟
نحن نتحدث هنا عن علاقة حقيقية مع شخص على علم بمشاعرك اتجاهه..
إذا كنت في علاقة أحادية الجانب، وحدك من تعطي و وحدك من تحاول، فلابد من أنك تشعر دائمًا بالإرهاق لأنك تبذل كل الجهد وحدك لتبقي العلاقة متماسكة. في مثل هذه العلاقات شريكك لن يشعر بأنه بحاجة لبذل أي مجهود لإنجاح العلاقة. و في الخلافات أنت دائمًا من يجب أن تعتذر و لا يوجد أي حل وسط أو تضحيات من جانبه. احتياجاته دائما تأتي قبل احتياجاتك، لا يهتم بإصلاح أي شيء عندما تعبر عن مخاوفك أو عندما تشاركه همومك. أنت لا تشعر أبدًا بأنك أولوية في حياته، لا تقضيان وقتًا معًا لأنه غير مهتم بذلك فهو يخصص الوقت للأشياء التي يعتبرها مهمة بالنسبة له.
هل تشعر أنك لا يجب أن تستثمر المزيد من الوقت في هذه العلاقة؟ هل ترغب حقًا في إنهاء العلاقة؟
إذا كانت إجابتك نعم، فلنتكلم عن ما يمكنك فعله لتخطي هذه العلاقة..
كيف تتخلص من تعلقك في علاقة الحب غير المتبادل؟
دائمًا ما يكون الانفصال في العلاقات صعبًا وعندما تكون الشخص الوحيد الذي يهتم بصدق سيكون من الصعب التخلي عن حبك لشريكك. حاول التركيز على حقيقة أنك بذلت جهدًا وفعلت ما بوسعك لإنجاح العلاقة بدلًا من محاولة فهم أسباب فشلها.
مالذي يمكنك فعله؟
ركز على حبك لنفسك
الخروج من علاقة أحادية الجانب قد يجعلك تشعر بأنك غير مرغوب فيه أو كما لو كنت لا تستحق أن تكون محبوبًا. يجب أن تتلاشى تلك المشاعر العالقة غير الواقعية لكي تتخلص من تعلقك. استثمر الحب والاهتمام الذي كنت تعطيه لشريكك في نفسك. الرعاية الذاتية المنتظمة في روتينك مهمة جدًا، وفر لنفسك احتياجاتك التي لم تجدها في علاقتك. إذا كنت غير قادر على حب نفسك فكيف تتوقع من غيرك إعطاءك هذا الحب؟
تقبل الواقع وامضِ قدمًا
حسنًا إذا كان هناك شخص ما يعجبك و لا يظهر إشارات على أنه مهتم بك و يبادلك هذا الإعجاب، فمن الأفضل أن تتصالح مع الواقع. عندما تشعر بانجذاب قوي اتجاه شخص لا يبادلك نفس المشاعر، فإنك ستشعر بالرفض و هذا مؤلم بالطبع، قد تبدأ في الاعتقاد بأن هناك شيئًا ناقصًا فيك أو أنك لست جيدًا بما يكفي. إن الرفض يمكن أن يحدث في أي مكان في الحياة ليس فقط في العلاقات العاطفية. و الرفض العاطفي بالذات لا يترك وراءه ندوبًا عاطفية فحسب بل يترك وراءه أيضًا ألم جسدي. تشير الأبحاث إلى أن أولئك الذين يعانون من ألم انهيار علاقة عاطفية معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والألم الجسدي في بعض الحالات. هل فعلًا هناك أحد يستحق أن تصل إلى مرحلة تنهار فيها صحتك العاطفية و الجسدية من أجله؟ أبدًا لا يوجد! إذا كنت تواجه صعوبة في المضي قدمًا أقترح عليك التحدث إلى شخص مختص كي يساعدك على التجاوز .
ابعد نفسك عن هذا الشخص و اترك مسافة
إذا كنت قد عانيت من علاقة حب من طرف واحد، فستعرف مدى صعوبة التواصل مع من تحب بعد رفضه لك، فمن الأفضل أن تعطي نفسك مساحة بعيدًا عنه لتستعيد قوتك العاطفية و تتقبل الوضع. الابتعاد يشمل عدم التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به وعدم سؤال الأصدقاء المشتركين عنه وعدم زيارة الأماكن التي كنت تزورها معه. و مع الوقت ستجد أن مشاعر الألم بدأت تقل تدريجيًا. كن صارمًا في تطبيق هذه الخطوة.
ركز على أشياء أخرى
قم بإلهاء نفسك عن طريق تغيير أولوياتك وإعادة التواصل بأصدقائك مثلًا، ممارسة هواياتك المفضلة الرياضة أو الكتابة أو السفر أو قضاء الوقت مع الأصدقاء. فكما يقول الخبراء عندما تكون سعيدًا جسدك ينتج الإندورفين والهرمونات التي تساعدك في تقليل الألم. نعم قد لا تكون مستعدًا لذلك، لكن مقابلة أشخاص جدد أو قضاء وقت مع الأصدقاء قد يكون مفيدًا لك. من المهم التركيز على أشياء جديدة والبدء في تحديد الأهداف المستقبلية. إذا كان لديك أشياء تعمل على تحقيقها، أهداف شخصية أو مهنية ركز عليها فيمكن أن يكون تحقيقها مصدر إلهاء مفيد لك.
شارك مشاعرك
قد تساعدك مشاركة مشاعرك مع الأشخاص الذين يهتمون بك على البدء من جديد والمضي قدمًا. فقد يقترحون عليك أفضل الطرق للتعامل مع هذا الموقف. إن مجرد مشاركة مشاعرك و التحدث عنها سيخفف عنك الألم العاطفي.


